قلتم عبيد لا نقرُّ به |
|
ونقرّ بالعيّاب والعهر |
منكم بشط الزاب مجترز |
|
للغاسلات العبس والبسر |
ولكم مصارع مثل مصرعه |
|
ما حَنّ ذو وكر الى وكر |
وبنو أُمية سومروا تلفاً |
|
بالمشرفية والقنا السمر |
هُشموا بها شمةٍ وحاقَ بهم |
|
ما قدموا من سيء المكر |
ولهم فلا فوت ولا عجلٌ |
|
أمثالها في غابر الدهر |
في محكمات الذكر لعّنهم |
|
فيها روى العلماء من ذكر |
منهم معاوية اللعين ومروان |
|
الضنين وشارب الخمر |
والابتر السهمي رابعهم |
|
عمرو وكل الشر في عمرو |
إني لأرجو أن تنالهم |
|
مني يدٌ تُشفي جوى الصدر |
بالقائم المهدي إن عاجلاً |
|
أو آجلاً إن مدَّ في العمر |
أو ينقضي من دونه أجلي |
|
فالله أولى فيه بالغدر |
ولكل عبد غيب نيَّته |
|
في الخير مسطور وفي الشر |
ما تنقضي حسرات ذي ورعٍ |
|
ودمُ الحسين على الثرى يجري |
ودماء إخوته وشيعته |
|
مستلحمون بجانب النهر |
خذلوا وقلّ هناك ناصرهم |
|
فاستعصموا بالله والصبر |
مستقدمين على بصائرهم |
|
لا ينكصون لروعة الذعر |
يأبون أن يعطوا الدنيَّة أو |
|
يرضوا مهادنةً على قسر |
البرُّ ذخرهم وكنزهم |
|
خير الكنوز وأفضل الذخر |
آل الرسول وسر أُسرته |
|
والطاهرون لطيّبٍ طهر |
حلو من الشرف اليفاع على |
|
علياء بين الغفر والنسر |
فابكِ الحسين بمضمر فرح |
|
وابكِ الحسين بمدمع غزر |
حق البكاء له وحق له |
|
حسن الثناء وطيّب النشر |