رأيت وأخذ الراية وقاتلهم قتالا شديداً فلما امسوا رجع اهل الشام إلى معسكرهم ونظر رفاعة إلى كل رجل قد عُقر فرسه وجُرح فدفعه إلى قومه .
قال الطبري قال ابو مخنف حدثني الحصين بن يزيد عن السري ابن كعب ، قال خرجنا مع رجال الحي نشيعهم فلما انتهينا إلى قبر الحسين وانصرف سليمان بن صرد واصحابه عن القبر ولزموا الطريق استقدمهم عبد الله بن عوف بن الاحمر على فرس له مهلوب كَميت مربوع تتأكل تأكلا وهو يرتجز ويقول :
خرجن يُلمعْنَ بنا أرسالا |
|
عوابساً يحملننا أبطالا |
نريد أن نلقى به الأقتالا |
|
القاسطين الغدرَ الضُّلالا |
وقد رفضنا الاهل والأموالا |
|
والخفرات البيض والحِجالا |
|
نُرضى به ذا النعم المفضالا |
|