والهَواء وما بَينَهُما وما تَحتَ الثَّرى ، والشمسُ والقمرُ ، والنُّجومُ والبُحوُرُ ، والضّياءُ والظُّلمةُ ، والنُّورُ والفيءُ ، والظلُ والحرُورُ. سُبحانَكَ أنتَ تُسيِّرُ الجِبالَ ، وتهب الرِّياحَ.
سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ ، سُبحانَكَ أسألُكَ باسمِكَ المرهوبِ حامِلُ مَن في سمائِكَ وأرضِكَ ، وَمَن في البُحورُ والهواءِ ، ومن في الظّلمةِ ، ومن في لُجج البِحارِ ، ومن تحتِ الثَّرى ، وما بَينَ الخافقين ، سُبحانَكَ ما أعظَمَكَ.
سبحانك اللّهُمَّ وبحمدك ، لا إله إلاّ أنت ، أستغفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنت ، أسألُكَ إجابَةَ الدُّعاءِ في الشّدَّةِ والرَّخاءِ ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، نَظَرتَ إلى السّماواتِ العُلى فَأوثقتَ أطباقَها ، سُبحانَكَ ونَظَرتَ إلى عِمادِ الأرَضينَ السُفلى فَزلزلت أقطارَها ، سُبحانَكَ ونَظَرتَ إلى ما في البُحورِ ولُججِها فَتَمخضَ ما فيها ـ سُبحانكَ ـ فَرقاً مِنك وهَيبةً مِنكَ ، سُبحانَكَ وَنَظرَتَ إلى ما أحاطَ بالخافِقينِ وما بَينَ ذلَكَ من الهَواء فَخضَعَ لَكَ ( خاشعاً ) (١) ، ولِجلالِ وجهِكَ الكَريم أكرم الوجُوه وسيّدِ الوجوهِ خَاضِعاً.
سُبحانَكَ من ذَا الّذي أعانَكَ حينَ بَنيتَ السّماواتِ واستويتَ على عَرشكَ عرش عَظَمتِكَ ؟ سُبحانَكَ من ذَا الّذي حَضَركَ حين بَسطَتَ
__________________
(١) في نسخة « ك » : خاضعاً ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».