وما لا يُرى ، كُلِّ يومٍ أنتَ في شَأنٍ ، وعَلمتَ كُلَّ شيءٍ بِغير تَعليمٍ ، فَلَكَ الحَمدُ. اللهُ اللهُ الله رَبّي لا اُشِركُ بهِ شيئاً ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (١) ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ) (٢).
اللّهُمَّ إني أسألُكَ بأنّك مَلِكٌ مُقتَدِرٌ ، وبِأنَّكَ ما تَشاءُ من أمرٍ يَكُن ، وأتَوجَّهُ إليكَ بِنَبيِكَ مُحمّدٍ نَبي الرَّحمةِ صلىاللهعليهوآله الطّيبينَ الأخيارِ ، يا مُحمّد إنّي أتوجَّهُ بِكَ إلى اللهِ رَبّكَ ورَبّي في حاجتي ، أن يُصلي عَليكَ وعلى آلِكَ الطَّيّبين الأخيارِ ، وأن يفعَلَ بي ما هُوَ أهلُهُ.
اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِاسِمِكَ الّذي يُمشى به على طَلَلِ الماءِ كَما يُمشى بِه على جددِ الأرضِ ، وأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي تَهتَزُّ لَهُ أقدامُ مَلائكَتِكَ ، وأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي دَعاكَ بِه مُوسى عليهالسلام مِن جانِبِ الطّورِ الأيمنِ فَاستَجَبتَ لَهُ وألقيتَ عليهِ مَحبَّةً مِنكَ ، وأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي دَعاكَ به مُحمّد صلىاللهعليهوآله فَغَفرتَ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنبِه وما تَأخَّرَ وأتممتَ عَليهِ نَعمتكَ ، أن تُصلّي عَلى مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ وأن تَفعل بي ما أنتَ أهلَهَ.
اللّهُمَّ إني أسألُكَ بِمعاقِدِ العِزِّ من عرشِكَ ، ومُنتهَى الرَّحمةِ مِن كِتابِكَ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بأسمِكَ الأعظَمِ ، وجَدَّكَ الأعلى ، وكَلِماتِكَ التّامّاتِ التي لا يُجاوزهُنِّ بَرُّ ولا فاجِرٌ. اللّهُمَّ وأسألُكَ يا اللهُ يا رَحمانُ
__________________
(١) الشورى ٤٢ : ١١.
(٢) الأنعام ٦ : ١٠٣.