أيضا ـ بمسجد الشمس ، وهو شرقي مسجد قباء ، ومسجد مشربة أم إبراهيم (١٥) ومسجد بني ظفر ، ومسجد الفتح ، ويقال له : مسجد الأحزاب ، ومسجد ذباب ، ويعرف بمسجد الراية ، وهو على يسار الداخل إلى المدينة من طريق الشام ، وذباب ، اسم جبل.
وأما الآبار المشهورة بها ، فهي سبع ، وهي : بئر أريس ، بفتح الهمزة وكسر الراء ، وتسمى ـ أيضا ـ بئر الخاتم ، وبئر الغرس ، بضم الغين ، وبئر العهن وبئر البصّة ، بضم الباء وفتح الصاد المشددة ، والمعروف بين أهل المدينة ـ التخفيف ، وبئر حاء ، وبئر رومة ـ بضم الراء وسكون الواو ـ وبئر بضاعة ـ بضم الباء ، وحكي كسرها.
** أما الباب الخامس ، الخاص بفضل المجاورة بها ، فإن المؤلف يفتتحه قائلا : يتعين على من قصد المجاورة بها أن يخلص نيته وطويته ، فإنما الأعمال بالنيات ، فينوي المجاور التقرب إلى الله تعالى بالإقامة بداره ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والدخول في سلك جيرانه ، ويغتنم مع زيارته ومجاورته الاعتكاف بمسجده ، مع الاشتغال بذكر الله ، وتلاوة القرآن وختمه ، وملازمته ، ودراسته ، وإكثار الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم وينوي اجتناب الآثام والمعاصي والمكروهات ، مع التصميم وعقد التوبة النصوح على عدم العودة ، ويلاحظ بفعله ـ مدة إقامته ـ جلالتها ، وأنها البلدة التي اختارها الله تعالى لنبيه صلىاللهعليهوسلم في الحياة وبعد الوفاة».
كما يذكر بعض الاستشهادات الشعرية في فضل المدينة النبوية ، وفضل المجاورة بها.
ولقد ورد في ختام هذا الكتاب ـ تاريخ الانتهاء من جميع مادته ، وهو يوم الاثنين الثامن عشر من شهر جمادى من عام ١١٧١ ه.