٤ ـ هناك بعض المصادر الأخرى ، التي ذكرها الشاعر ، إلا أننا لم نوفق في الوقوف عليها لمراجعة المادة العلمية المستقاة منها ، ومن ثم تصنيفها وهي «الروض الأعطر» و «الدر النظيم».
٥ ـ لم يرجع المؤلف إلى بعض المصادر المعاصرة ، التي تحدثت عن هذه الفتن ككتاب «ذيل الانتصار لسيد الأبرار» (١٤) للسيد عمر بن علي السمهودي. (١٥)
أسلوب المؤلف في كتاب الأخبار :
* بما أن الكاتب عاش في فترة تميزت بتسرب الضعف إلى أساليب اللغة العربية : لذا فإن القارئ لكتاب «الأخبار» يمكنه ملاحظة استعمال المؤلف لبعض الكلمات العامية مثل خصماني ، للدلالة على الأعداء ، أو بعض التعبيرات الخاصة ، مثل : «ينزلون صلاة الصبح» كما يمكن ملاحظة عدم اتباعه للقواعد النحوية الخاصة بالإضافة مثلا كقوله «مشبين الفتنة» بدلا من «مشبي الفتنة» ، كما أن الكاتب ليس بدعا عن أدباء عصره الذين شغفوا بأساليب البديع في كتاباتهم ، ولهذا نجد الكاتب في عبارة كهذه : «وقال له : أين المسرى ، وقد دهمك البلاء من أمام وورا؟» يضطر إلى إسقاط الحرف الأخير لكلمة «وراء» وهو الهمزة حتى يتناسب المقطع الأول من العبارة مع مقطعها الثاني.
* يحاول الكاتب أن يبرز ثقافته الأدبية ، أثناء سرده للحوادث التاريخية فيستشهد ببعض الأبيات الشعرية : وهي استشهادات يمكن اعتبارها دليلا على ذوقه الأدبي فكثيرا ما تصادفنا أبيات الشاعر «المتنبي» وأخرى للإمام «محمد بن إدريس الشافعي».
* يمتلك الكاتب حسا أدبيا نقديا لا بأس به ؛ فنجده ينتقد الشاعر «عبيد كدك» الذي حاول احتذاء الشاعر «البيتي» في بعض قصائده وزنا وقافية ، ويصف إنتاج الأول بركاكة المعنى ، واختلال النظام.
* يؤخذ على الكاتب عدم تثبته من بعض الروايات التاريخية التي ذكرها مؤلفون سابقون كنقله العشوائي لبعض القصص ، التي ذكرها الشاعر «ابن عنبه» في ديوانه ، أو في كتاب «عمدة الطالب».