أصواتكم وخصوماتكم واجمروها في الجمع واجعلوا على أبوابها المطاهر» [١٠١٩٥].
أخبرنا أبوا (١) الحسن الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد ، أنا جدي أبو بكر محمّد ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا محمّد بن جابر الضرير ، نا مسلم بن إبراهيم العبدي ، نا حكيم بن خدام عن العلاء بن كثير عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من بركة المرأة تبكيرها بالأنثى ، أما سمعت الله يقول (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً ، وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ)(٢) فبدأ بالإناث قبل الذكور» [١٠١٩٦].
وأعلى ما وقع إلي من حديثه ما :
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا شيبان بن فرّوخ ، نا حكيم بن خدام أبو سمير ، نا العلاء بن كثير ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع قال :
أتى النبي صلىاللهعليهوسلم رجل من أهل اليمن أكسف ، أحول ، أوقص ، أحنف ، أضخم ، أعسر ، أرسح ، أفحج فقال : يا رسول الله أخبرني بما فرض الله علي ، فلمّا أخبره قال : إنّي أعاهد الله أن لا أزيد على فريضته قال : «ولم ذلك؟» قال : لأنه خلقني فشوّه خلقي [فخلقني] أكسف ، أحول ، أضخم أعسر ، أرسح ، أفحج ، قال : ثم أدبر الرجل ، فأتاه جبريل فقال : يا محمّد أين العاتب؟ إنه عاتب ربّا كريما فأعتبه ، قال : قل له ألا يرضى أن يبعثه الله في صورة جبريل يوم القيامة؟ قال : فبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الرجل فقال له : «إنّك عاتبت ربا كريما ، أفلا ترضى أن يبعثك الله يوم القيامة في صورة جبريل» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «فإنّي أعاهد الله ألّا يقوى جسدي على شيء من مرضاة (٣) الله عزوجل إلّا عملته» [١٠١٩٧].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسين ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا أبو عبد الله البخاري قال (٤) :
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : أبو.
(٢) سورة الشورى ، الآية : ٤٩.
(٣) بالأصل وم : مرضات ، والمثبت عن «ز».
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٥٢٠.