الموت ، واستمدّناه (١) فكتب إلينا : أنه قد جاءني كتابكم تستمدّوني ، وإنّي أدلكم على من هو أعزّ نصرا وأحضر جندا ، الله ـ تبارك وتعالى ـ فاستنصروه ، فإنّ محمّدا صلىاللهعليهوسلم قد نصر يوم بدر في أقلّ من عدّتكم ، فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني ، قال : فقاتلناهم (٢) فهزمناهم وقتلناهم أربعة فراسخ قال : وأصبنا لهم أموالا فتشاورنا ، فأشار علينا عياض أن نعطي عن كلّ رأس عشرة ، قال : وقال أبو عبيدة : من يراهنّي؟ قال : فقال له شاب : أنا إن لم تغضب ، قال : فسبقه ، فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان ، وهو خلفه على فرس عربي.
وأخبرنا أبو القاسم بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر الخطيب ، نا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة قال : سئل يحيى بن معين عن حديث أبي الوليد الطيالسي عن شعبة عن سماك قال : سمعت عياض الأشعري يحدّث عن أبي موسى أن النبي صلىاللهعليهوسلم (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ)(٣) ، فكتب يحيى بخطه على عياض ، عن أبي موسى ليس بشيء.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا عمر بن عبيد الله (٤) ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا إسماعيل قال : سمعت علي بن المديني يقول : عياض الأشعري هو عياض بن غنم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي قال : وعياض بن غنم أشعري.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٥) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٦) قال في الطبقة الأولى بعد أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ممن روى عن عمر ، وعلي ، وعبد الله بن مسعود : عياض الأشعري ، روى عن عمر أنه كان يرزق الإماء والخيل.
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، بإدغام الدال ، وهو قليل ، والذي في المسند واستمددناه ، بفك الإدغام.
(٢) بالأصل وم و «ز» : «فقتلناهم» والمثبت «فقاتلناهم» عن مسند أحمد بن حنبل.
(٣) سورة المائدة ، الآية : ٥٤.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله ، تصحيف.
(٥) في «ز» : اللبناني بتقديم الباء ، تصحيف.
(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.