«من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ، ومن أنفق على نفسه أو على أهله أو عاد مريضا أو ماز أذى عن طريق فهي حسنة بعشر أمثالها ، والصوم جنّة ما لم يخرقها ، ومن ابتلاه ببلاء في جسده فهو له حطة» [١٠٢١٢].
قال (١) : ونا يزيد ، أنا جرير بن حازم ، نا بشّار بن أبي سيف ، عن الوليد بن عبد الرّحمن ، عن عياض بن غطيف قال :
دخلنا على أبي عبيدة فذكر الحديث مثله.
تابعه أبو حداس زياد بن الربيع اليحمدي ، وحمّاد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الطحان عن واصل وسيأتي حديث زياد في ترجمة نحيفة (٢) وروي عن مهدي كما.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.
ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبيد الله (٣) بن محمّد بن أسماء ، نا مهدي ـ يعني ابن ميمون ـ نا واصل مولى أبي عيينة ، عن أبي سيف المخزومي ، عن الوليد بن عبد الرّحمن ـ رجل (٤) من فقهاء الشام ـ عن عياض بن غطيف قال :
دخلت على أبي عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تحيفة جالسة عند رأسه ، وهو مقبل وجهه على الجدار ، فقلت : كيف بات أبو عبيدة؟ قالت : بأجر ، فقال : إنّي والله ما بتّ بأجر ، قال : فكأنّ القوم ساءهم فقال : ألا تسألوني عما قلت؟ قالوا : إنا ما أعجبنا ما قلت ، فكيف نسألك ، [فقال :](٥) إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ، ومن أنفق على عياله ، أو عاد مريضا ، أو ماز أذى فالحسنة بعشر أمثالها ، والصوم جنّة ما لم يخرقها ، ومن ابتلاه الله في جسده فهو له حطّة» [١٠٢١٣].
لفظ ابن المقرئ ، وقد وقع لي حديث جرير (٦) عاليا مختصرا ومطولا.
__________________
(١) القائل : أحمد بن حنبل ، والحديث في مسنده ١ / ٤١٧ رقم ١٧٠١.
(٢) بالأصل وم هنا بدون إعجام ، والمثبت عن «ز» ، وانظر ما لاحظناه قريبا بشأنها.
(٣) في «ز» : عبد الله.
(٤) في «ز» : «عن كل» بدل «رجل».
(٥) استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.
(٦) الأصل : جابر ، والمثبت عن «ز».