وعلي بن عبد الله كانت داره بدمشق.
أخبرنا (١) أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النّحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، قال : حدّثنا عيسى بن أبي حرب ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا جسر (٢) ، حدّثني أبو سنان صاحب عمر بن عبد العزيز عن عثمان بن أبي سودة بحديث ذكره (٣).
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد القرشي ، حدّثنا نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، فيما كتب إليّ ، أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي الباجي اللّخمي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن يونس ، أنبأنا بقيّ بن مخلد ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، حدّثنا (٤) العلاء بن عبد الجبّار ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي سنان قال :
كنت في نفر عند عمر بن عبد العزيز فأتي بطعام من هذه الحبوب ، ثم أتي بطبق من تمر ، فقال للجارية : من أين هذا التمر؟ فذهبت الجارية إلى فاطمة فسألتها : من أين هذا التمر؟ قالت : بعث إلينا من أرضنا بالمدينة ، فإن شئت فكل ، وإن شئت فدع ، فسألوا جاريته ، قالوا : ما طعامه؟ قالت : نحو ما ترون.
كتب إليّ أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر بن الزّاغوني ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبيد الله اليشكري ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، حدّثنا حمزة بن القاسم الهاشمي ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا داود بن شبيب ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، قال : قال أبو سنان :
بعث معي عمارة بن نسيّ إلى عمر بسلتين من رطب أوّل ما جاء الرّطب فأتيته بهما ، فقال : على ما جئت بهما؟ قلت : على دوابّ البريد. قال : فاذهب فبعهما ، فذهبت فبعتهما بثلاثة عشر درهما ، فاشتراهما مني رجل من بني مروان فأهداهما إلى عمر ، فلما أتي بهما قال : يا أبا سنان كأنّهما السلتان اللتان أتينا بهما ، قال : قلت : نعم ، قال : فوضع إحداهما بين أيدينا فأكلنا منها ، وبعث بالأخرى إلى امرأته ، وألقى ثمنهما (٥) في بيت المال.
__________________
(١) كتب فوقها في ت : ملحق.
(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ٢٥٦.
(٣) كتب بعدها في ت : إلى.
(٤) في ت : حدثني.
(٥) كذا بالأصل وت ، وفي المختصر : ثمنها.