وقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمنى ـ وفي حديث زاهر بن أحمد : وقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم للناس يسألونه ـ فجاء رجل فقال : يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح ، فقال : «اذبح ولا حرج» ، وجاءه رجل آخر فقال له : يا رسول الله لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي ، فقال : «ارم ولا حرج» ، قال : فما سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن شيء قدّم ولا أخّر إلّا قال : «افعل ولا حرج» [١٠٢٣٣].
لفظهم قريب ، ولهذا الحديث عندنا طرق كثيرة بعلو.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران ، حدّثنا السّرّاج ، حدّثنا مروان بن عبد الله ، وزياد بن أيوب ، وعبيد الله بن سعيد ، قالوا : حدّثنا سفيان ، حدّثنا الزهري عن عيسى بن طلحة ، عن عبد الله بن عمرو قال :
قال رجل : يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح ، قال : «اذبح ولا حرج» ، قال : ذبحت قبل أن أرمي ، قال : «ارم ولا حرج» [١٠٢٣٤].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ، حدّثنا مسدّد [بن](١) يحيى بن طلحة ، حدّثني عمّي عيسى بن طلحة قال :
كنت معه في سفر فصلّيت بعد ما صلّى هو ، فلم يزد على ركعتين ، فقال له رجل من قريش : يا أبا محمّد ، ما لي أراك تركت ابن أخيك يصلي ولم تصلّ أنت إلّا ركعتين ، قال : إنّي سايرت ابن عمر بين مكة والمدينة فلم يكن يزد (٢) على ركعتين ، فقال : لم يصلّ قبلها ولا بعدها وقال : أصلّي كما رأيت أصحابي يصلّون ، وما أنا بمانع أحدا يستزيد من خير أراده.
أخبرتنا به عاليا فاطمة بنت محمّد بن البغدادي قالت (٣) : أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون الرّوياني ، حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا أبو (٤) معاوية عن طلحة بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة قال :
__________________
(١) زيادة عن ت ، وكذا بالأصل وت : «مسدد» ولعل الصواب : إسحاق بن يحيى بن طلحة ، فهو الذي يروي عن عمه عيسى.
(٢) كذا بالأصل وت والمختصر.
(٣) الأصل : قال ، والمثبت عن ت.
(٤) كتبت اللفظة تحت الكلام ، بين السطرين ، بالأصل.