الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح العجلي ، حدّثني أبي قال (١) :
عيسى بن طلحة بن عبيد الله : تابعي ، ثقة ، روى عن عبد الله بن عمرو ـ زاد الأنماطي عن الطّيّوري : مدني.
أخبرنا (٢) أبو يعقوب يوسف بن أيوب الواعظ ، أنبأنا أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن رزمة (٣) الخباز ، أنبأنا أبو [الحسين علي](٤) بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي (٥) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا قال : كتب إليّ الزّبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال :
قيل لعيسى بن طلحة بن عبيد الله وكان حليما : ما الحلم؟ قال : الذلّ.
كذا قال.
ح وأخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر بن المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار (٦) ، أخبرني مصعب بن عثمان قال :
قيل لعيسى بن طلحة : ما الحلم؟ قال : الذلّ ، وكان صديقا لعروة بن الزّبير خاصا به ، فلما قدم عروة الشام وقد أصيب بابنه محمّد وبرجله نزل قصره بالعقيق ، فجاءه الناس يسلّمون عليه ويعزّونه ، وكان فيمن جاءه عيسى بن طلحة فقال عروة لأحد بنيه : يا بنيّ اكشف لعمك عن رجل أبيك ليراها ، فقال له عيسى : إنّا والله يا أبا عبد الله ما كنا نعدّك للصراع ولا للسباق ، وقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه : عقلك وفضلك وعلمك ، فقال عروة : ما عزّاني أحد عن رجلي بمثل ما عزّيتني به.
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٧٩ رقم ١٣٣٤.
(٢) كتب فوقها في الأصل وت : ملحق.
(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن ت.
(٤) بياض بالأصل وت ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣١١ (ترجمته).
(٥) ترجمته في الأنساب ، وهذه النسبة إلى الجوز وبيعه ، وقد صحفت اللفظة في تاريخ بغداد ١٢ / ٩٨ إلى : الجوري ، بالراء.
(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٩.