عملت شيئا إلّا أنه كانت معي فدرة (١) من خبز كانت في يدي ، فمرّ عليّ مسكين فأعطيته بعضها ، فقال : بهذه منعت ، أو قال نجوت» [١٠٢٨٣].
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد الجرجاني ، أنبأنا المظفّر بن حمزة بن محمّد أبو الفتح الفقيه ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف بن مامويه ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا ابن أبي الجحيم واسمه إبراهيم ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا أبو (٢) هلال ، عن بكر بن عبد الله المزني قال (٣) :
فقد الحواريون نبيهم ، فانطلقوا يطلبونه ، فإذا هو قد انطلق نحو البحر ، وإذا هو يمشي على الماء ، فقال له رجل منهم : يا نبي الله أجيء إليك؟ قال : نعم ، فذهب يرفع رجلا ويضع أخرى ، فإذا هو في الماء ، فقال له عيسى : ناولني يدك يا قصير اليقين (٤) ، فلو أنّ لابن آدم من اليقين قدر ذرة (٥) لمشى على الماء.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : حدّثنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي.
قالا : أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٦) ، حدّثنا رجل سقط اسمه ، حدّثنا حجاج بن محمّد ، حدّثنا أبو هلال محمّد بن سليمان ، عن بكر بن عبد الله المزني قال :
فقد الحواريون نبيهم عيسى فقيل لهم : توجه نحو البحر ، فانطلقوا يطلبونه ، فلما انتهوا إلى البحر إذا هو قد أقبل يمشي على الماء ، يرفعه الموج مرة ويضعه أخرى ، وعليه كساء مرتدي (٧) بنصفه ومتزر (٨) بنصفه ، حتى انتهى إليهم ، فقال له بعضهم : ـ قال أبو هلال ظننت
__________________
(١) الفدرة بالكسر ، القطعة من اللحم ، ومن الليل ومن الجبل (القاموس المحيط : فدر).
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٣) البداية والنهاية ٢ / ١٠٣ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٢٣.
(٤) في البداية والنهاية وقصص الأنبياء : «قصير الإيمان» وسترد هذه الرواية.
(٥) في المصدرين : «قدر شعيرة». وسيرد بهذه الرواية في الخبر التالي.
(٦) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية وقصص الأنبياء ، راجع الحاشية قبل السابقة.
(٧) كذا بالأصل : مرتدي ، بإثبات الياء ، وفي المصدرين : مرتد.
(٨) في المصدرين السابقين : ومؤتزر.