كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم سبعة أو ثمانية ، أو تسعة ، قال : فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : «ألا تبايعون رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟» فبسطنا أيدينا ، قال : فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : «ألا تبايعون رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟» فبسطنا أيدينا فبايعناه ، وكنا حديث عهد ببيعته ، قال : فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال : «على أن تعبدوا الله عزوجل ، ولا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس ، وتسمعوا ، وتطيعوا» ، وأسرّ كلمة خفية «ولا تسألوا الناس شيئا» ، قال : فلقد كان بعض أولئك يسقط سوط أحدهم ، فلا يسأل أحدا يناوله إيّاه [١٠١٤٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني عمر بن شبّة ، نا محمّد بن منصور ، نا جعفر بن سليمان ، نا ثابت قال جعفر : أحسبه عن أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم آخى بين عوف بن مالك والصعب بن جثامة.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو (١) بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا شيبان بن فرّوخ ، نا عمارة بن زاذان ، نا ثابت ، عن أنس قال :
آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أصحابه : بين سلمان وأبي الدرداء ، وآخى بين عوف بن مالك وصعب بن جثامة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا الواقدي قال (٢) : وكانت راية أشجع ـ يعني يوم فتح مكة ـ مع عوف بن مالك.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبي مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان بن أحمد (٣) عن (٤) إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، حدّثني عوف بن مالك قال :
__________________
(١) الأصل وم : عمر ، تصحيف.
(٢) مغازي الواقدي ٢ / ٨٠١ وراجع طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨١ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٩.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٤٠ ـ ٤١ رقم ٧٠.
(٤) الأصل وم : «بن».