صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا جاءه الفيء قسمه من يومه ، فأعطى الأهل حظين ، وأعطى العزب حظّا ، فدعينا ، وكنت أدعى وعمّار بن يسار ، فدعيت فأعطاني حظين ، وكان لي أهل ، ثم دعا بعدي عمّار بن يسار ، فأعطاه (١) حظا واحدا ، فسخط حتى عرف ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وجهه ومن حضره ، وبقيت قطعة سلسلة من ذهب ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط (٢) ، ثم يرفعها فتسقط يقول : «كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا؟» قال : فلم يجبه أحد ، فقال عمّار : وددنا والله ، لو قد (٣) أكثر فينا فصبر من صبر وفتن من فتن ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحديث [١٠١٤٥].
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في كتابه ، وحدّثني أبي مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٤) ، نا أحمد بن عبد الوهّاب ، نا أبو مغيرة ، نا صفوان ، عن عبد الرّحمن بن جبير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا جاءه فيء قسمه من يومه ، فأعطاه الأهل حظين ، وأعطى العزب (٥) حظا ، فدعينا ، فكنت أدعى قبل عمّار بن ياسر ، فأعطي حظا واحدا ، فسخط حتى عرف ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وجهه ومن حضره ، فبقيت فضلة من ذهب ، فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ، ثم يرفعها فتسقط ، وهو يقول : «فكيف أنتم يوم يكثر (٦) لكم من هذا؟» فلم يجبه أحد ، فقال عمّار : وددنا لو قد أكثر (٧) لنا فصبر من صبر ، وفتن من فتن ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لعلك تكون فيه شر مقتول (٨)» [١٠١٤٦].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن محمّد بن يحيى بن الروع ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين ، نا
__________________
(١) الأصل وم : فأعطاني ، والتصويب عن المختصر.
(٢) أقحم بعدها بالأصل : يقول.
(٣) بالأصل : «لقد» والمثبت : «لو قد كثر» عن م ، وفي المختصر : لو كثر.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٤٦ رقم ٨١.
(٥) في المعجم الكبير : وأعطى الأعزب حظا واحدا.
(٦) المعجم الكبير : يكنز.
(٧) المعجم الكبير : أكنز.
(٨) المعجم الكبير : مفتون.