أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا هارون بن معروف ، حدّثنا ابن وهب ، أخبرني الليث ، عن عبد ربّه بن سعيد (١) ، عن عمران بن أبي أنس (٢) ، عن عبد الله ، عن ربيعة بن الحارث ، عن الفضل.
عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «الصلاة مثنى مثنى ، وتشهّد مستقبلا في كلّ ركعتين ، وتضرّع ، وتخشّع وتمسكن ثم تقنع يديك ـ يقول : ترفعهما ـ إلى ربك مستقبلا بطونهما وجهك وتقول : يا ربّ يا ربّ يا ربّ ، من لم يفعل ذلك فهي خداج» (٣) [١٠٤٤٨].
رواه عبد الله بن المبارك عن الليث بهذا الإسناد ، وتابعه ابن لهيعة عن عبد ربّه.
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر الشافعي ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن إدريس التّجيبي ـ بمصر ـ حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدّثنا عبد الله ابن يوسف ، حدّثنا ابن لهيعة ، حدّثنا عبد ربّه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن ربيعة بن الحارث ، عن الفضل بن عبّاس.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «صلاة الليل مثنى مثنى ، تشهّد في كلّ ركعتين ، ثم تضرّع وتخشّع وتمسكن وتقنع بيديك ـ ترفعهما إلى ربك ـ فتقول : يا ربّ يا ربّ ، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج».
ورواه شعبة عن عبد ربّه بن سعيد ، فخالف الليث وعبد ربّه وأخطأ فيه في ثلاثة (٤) مواضع (٥).
أخبرنا بحديثه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا خلّاد وهو ابن أسلم ، حدّثنا النّضر بن شميل ، حدّثنا شعبة ، أنبأنا عبد ربه بن سعيد ، حدّثنا أنس بن أبي أنس ، عن عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن عبد الله بن الحارث ، عن المطّلب عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٧٥.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٧٥.
(٣) الخداج : النقصان (النهاية لابن الأثير : خدج) وصفت الصلاة بالمصدر مبالغة في نقصها.
(٤) بالأصل : ثلاث.
(٥) كذا ، وسيذكر المصنف رواية شعبة للحديث من ثلاث طرق ، دون أية إشارة إلى موقع الخطأ في أي منها.
ثم يذكر ما ذكره الترمذي عن الأخطاء التي وقع فيها شعبة في روايته.