١٢٨ ـ باب بلي وبلي
أما الأوّل : ـ بكسر الباء واللام ـ : ذو بلى في حديث خالد بن الوليد ، وليس هو اسما لموضع مخصوص ، وإنما يقال لكل من بعد حتى لا يعرف موضعه : هو بذي بلي ، ويقال فيه أيضا : بلي مشدد اللام والياء ساكنة وإنما ذكرناه رفعا للالتباس.
وأما الثّاني : ـ أوله مكسورة فوقها نقطتان ثمّ لام مكسورة مشدّدة : اسم جبل.
١٢٩ ـ باب بوّان ، وبوان
أما الأوّل : ـ بفتح الباء والواو المشدّدة ـ : صقع فارسي ذو مياه وأشجار.
وأما الثّاني : ـ بضمّ الباء وتخفيف الواو ـ : ذو بوان موضع نجدي.
١٣٠ ـ باب بونة ، وبونّة ، وتوثة ، وتونة ، وثويّة ، ونوبة
أما الأوّل : ـ بضمّ الباء وسكون الواو بعدها نون ـ : مدينة بساحل إفريقية ، ينسب إليها أبو عبد الملك مروان بن محمّد الأسدي البوني ، فقيه مالكي من كبار أصحاب أبي الحسن القابسي ، له «شرح الموطأ» وهو مشهور في بلاد الغرب ، وكان من الأندلس ، ثمّ انتقل إلى إفريقية ، وأقام ببونة ، فنسب إليها ، ومات بها قبل سنة أربعين وأربع مئة.
وأما الثّاني : ـ بفتح الواو وتشديد النون ـ : وادي بونة يذكر.
وأما الثّالث : ـ أوله تاء مضمومة فوقها نقطتان وبعد الواو الساكنة ثاء مثلثة ـ : إحدى المحال الغريبة ببغداد ، ملاصقة للشونيزية ، سكنها جماعة من أهل العلم ، وممن ينسب إليها أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي القطّان التّوثيّ ، كان أحد الزهاد ، حافظ للقرآن ، روى عن أبي الغنائم محمّد بن علي بن الحسن ، روى لنا عنه جماعة من مشايخنا ، ونسبوه كذلك.
وأما الرّابع : ـ على وزن الذي قبله غير أن بدل الثاء المثلثة نون ـ : جزيرة في بحر تنّيس ، وهي قريبة من تنيس ودمياط ، من فتوح عمير بن وهب ينسب إليها عمر بن أحمد التوني ، حدّث عنه محمّد بن إسحاق بن مندة الحافظ.
وأما الخامس : ـ أوله ثاء مثلثة مضمومة وبعد الواو المفتوحة ياء مشدّدة تحتها نقطتان ـ : ماء بظاهر الكوفة قال مرداس.
سقينا عقالا بالثّوية شربة |
|
فمال بلبّ الكاهليّ عقال |
وقال أبو حسان : دفن المغيرة بن شعبة بالكوفة بموضع يقال له الثوية ، وهناك دفن أبو موسى الأشعري في سنة خمسين.