الموصوف بصفات الجلال ، من الغنى والملك والقدرة والعلم والتقدّس عن النقائص ، فهو : الجليل الذي يصغر دونه كلّ جليل ، ويتضع معه كل رفيع .
في اللغة : الكثير الخير ، والعرب تسمّي الشيء الذي يدوم نفعه ويسهل تناوله كريماً ، ومن كرمه تعالى : أنه يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق ، ويغفر الذنب ويعفو عن المسيء .
وقيل : الكريم الجواد المفضل ، يقال : رجل كريم أي : جواد . وقيل : هو العزيز ، كقولهم : فلان أكرم من فلان ، أي : اعزّ منه ، وقوله تعالى : « إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ » (٨٢) أي : عزيز .
الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء ، ومنه قوله تعالى : « مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ » (٨٣) معناه أي : حافظ ، والعتيد : المهيّأ الحاضر .
وقال الشهيد : الرقيب : الحفيظ العليم (٨٤) .
هو الذي يجيب المضطرّ ويغيث الملهوف إذا دعياه .
* * *
___________________________
(٨٢) الواقعة ٥٦ : ٧٧ .
(٨٣) ق ٥٠ : ١٨ .
(٨٤) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٨ ـ ١٦٩ .