أي : المتفضل بترك العقاب المستحق عاجلاً وآجلاً لغير الكافر .
والطول بفتح الطاء : الفضل والزيادة ، وبضمها : في الجسم ، لأنه زيادة فيه ، كما أن القصر قصور فيه ونقصان ، وقولهم : طلت فلاناً ، أي : كنت أطول منه ، من الطول والطول جميعاً .
أي : ذو الدرجات التي هي مصاعد الكلم الطيب والعمل الصالح ، أو التي يترقّى فيها المؤمنون في الجنة ، وقوله تعالى : « وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ » (١٥٢) أي : درج عليها يعلون ، واحدها معرج ومعراج ، وعرج في الدرجة أو السلم : ارتقى .
قال البادرائي : هو الذي بنوره يبصر ذو العماية وبهدايته ينظر ذو الغواية ، وعلى هذا يتناول قوله تعالى : « اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » (١٥٣) أي : منورهما .
وقال الشهيد : النور المنّور مخلوقاته بالوجود والكواكب والشمس والقمر واقتباس النار ، أو نوّر الوجود بالملائكة والأنبياء ، أو دبّر الخلق بتدبيره (١٥٤) .
الذي هدى الخلق إلى معرفته بغير واسطة ، أو بواسطة ما خلقه من الأدلة على معرفته ، وهدى سائر الحيوان إلى مصالحها ، قال تعالى : « الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ
___________________________
(١٥٢) الزخرف ٤٣ : ٣٣ .
(١٥٣) النور ٢٤ : ٣٥ .
(١٥٤) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٣ .