الغالب ، ومنه : « لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ » (١٨٧) أي : الغالب ، وقوله : « وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ » (١٨٨) أي : الغالبون المنصورون بالحجة والظفر ، وعلوت قرني : غلبته ، وقوله : « إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ » (١٨٩) أي : غلب وتكبّر وطغى . وقد يكون بمعنى المتنزه عن الأمثال والأضداد والأنداد والأشباه .
معناه الكريم : وقد يجيء أفعل بمعنى فعيل ، كقوله تعالى : « وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ » (١٩٠) أي : هيّن « لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى » (١٩١) « وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى » (١٩٢) يعني : الشقي والتقي .
قال :
إنّ الذي سَمَكَ السماءَ بنى لنا |
|
بَيْتاً دعائمه أعَزُّ وأطــولُ |
أي : عزيزة طويلة .
أي : العالم ، ومنه : « يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا » (١٩٣) أي : عالم بوقت
___________________________
(١٨٧) طه ٢٠ : ٦٨ .
(١٨٨) آل عمران ٣ : ١٣٩ . محمد ٤٧ : ٣٥ .
(١٨٩) القصص ٢٨ : ٤ .
(١٩٠) الروم ٣٠ : ٢٧ .
(١٩١) الليل ٩٢ : ١٥ .
(١٩٢) الليل ٩٢ : ١٧ .
(١٩٣) الأعراف ٧ : ١٨٧ ، وفي النسخ : يسئلونك عن الساعة كأنك حفيّ عنها ، والظاهر أن المصنف أورد لفظ عن الساعة تفسيرا .