تعالى : « قَائِمًا بِالْقِسْطِ » (١٣٦) وقوله : « ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ » (١٣٧) أي : أعدل .
وأقسط : إذا عدل ، وقسط بغير ألف : إذا جار ، ومنه : « وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا » (١٣٨) .
الذي يجمع الخلائق ليوم القيامة ، أو الجامع للمتباينات والمؤلف بين المتضادات ، أو الجامع لأوصاف الحمد والثناء ، ويقال : الجامع الذي قد جمع الفضائل وحوى المكارم والمآثر .
بفتح الباء ، وهو : العطوف على العباد ، الذي عمّ برّه جميع خلقه : ببرّه المحسن بتضعيف الثواب ، والمسيء بالعفو عن العقاب وبقبول التوبة . وقد يكون بمعنى الصادق ، ومنه : برّ في يمينه ، أي : صدق .
وبكسر الباء ، قال الهروي : هو الاتساع والأحسان والزيادة ، ومنه سمّيت البريّة لاتساعها ، وقوله : « لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ » (١٣٩) البر : الجنّة .
قال الجوهري : والبرّ بالكسر خلاف العقوق ، وبررت والدي بالكسر أي : اطعته ، ومن كسر باء البرّ في اسمه تعالى فقد وهم (١٤٠) .
قال الحريري (١٤١) في كتابه درة الغواص : وقولهم برّ والدك وشمّ يدك
___________________________
(١٣٦) آل عمران ٣ : ١٨ .
(١٣٧) البقرة ٢ : ٢٨٢ .
(١٣٨) الجنّ ٧٢ : ١٥ .
(١٣٩) آل عمران ٣ : ٩٢ .
(١٤٠) الصحاح ٢ : ٥٨٨ برر ، باختلاف .
(١٤١)
أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري ، قرأ الأدب على أبي القاسم
الفضل بن
=