أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز أن عبد الملك لما خرج إلى مصعب بن الزبير رحل معه يزيد بن الأسود الجرشيّ ، قال : فلمّا التقوا ، قال يزيد بن الأسود : اللهمّ احجز بين هذين الجبلين ، وولّ الأمر أحبّهما إليك ، قال : فظفر عبد الملك.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمّد بن موسى بن الفضل ، قالا : نا أبو العبّاس ، نا الربيع بن سليمان ، نا أيوب (٢) بن سويد ، حدّثني عتبة بن أبي حكيم قال : عاد واثلة بن الأسقع يزيد بن الأسود الجرشيّ ، وقد نزل به الموت ، فقال : يا أخي ، كيف تجدك؟ قال : أجدني أرجو وأخاف ، قال : أيّهن في نفسك أكبر؟ قال : الرجاء ، قال واثلة : الله أكبر ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أنا عند ظنّ عبدي بي» [١٣٢٠٣].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، أنا نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرزّاق.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد ، أنا نصر ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبدان ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو أحمد أحمد بن الحسين بن طلّاب قالا : نا هشام بن عمّار ، نا عمرو بن واقد ، نا يونس بن حلبس قال :
دخلنا على يزيد بن الأسود ، فأخذ بيدي ، ودخل عليه واثلة بن الأسقع ، فأخذ بيده ، فمسح (٣) بها وجهه وصدره لأنه بايع بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له واثلة : كيف ظنّك بربّك؟ قال : خير ، قال : فأبشر ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله يقول : أنا عند ظنّ عبدي بي ، إن خير فخير ، وإن شرّ فشرّ» [١٣٢٠٤].
وقال ابن الجهم : إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب محمّد بن علي الحربي ، أنا عمر بن أحمد بن شاهين ، نا نصر بن القاسم الفرائضي (٤) ، نا سريج (٥) بن يونس (٦) ، نا الوليد بن
__________________
(١) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٢٣٥ ومن طريق سعيد بن عبد العزيز رواه الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٣٧.
(٢) من هنا إلى قوله : سمعت ... مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.
(٣) في «ز» : ومسح.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : القومسي.
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : شريح.
(٦) في «ز» : «نا بشر بن موسى».