وإسرائيل ، وصار بالحجاز إلى ابن جريج ، ومحمّد بن إسحاق ، ومالك ، قال أبو زرعة : فصار حديث هؤلاء كلّهم إلى يحيى بن معين.
أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ الخطيب (١) ، أنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب بالدينور ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن علي بن راشد ، أنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال : قال علي بن المديني : انتهى العلم بالبصرة إلى يحيى بن أبي كثير ، وقتادة ، وعلم الكوفة إلى أبي إسحاق ، والأعمش ، وانتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب ، وعمرو بن دينار ، وصار علم هؤلاء الستة إلى اثني عشر رجلا ، منهم بالبصرة : سعيد بن أبي عروبة ، وشعبة ، ومعمر ، وحمّاد بن سلمة ، وأبو عوانة ، ومن أهل الكوفة : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، ومن أهل الحجاز إلى : مالك بن أنس ، ومن أهل الشام إلى الأوزاعي ، فانتهى علم هؤلاء إلى محمّد بن إسحاق ، وهشيم (٢) ، ويحيى بن سعيد ، وابن أبي زائدة ، ووكيع ، وابن المبارك ، وهو أوسع هؤلاء علما ، وابن مهدي ، وابن آدم ، فصار علم هؤلاء جميعا إلى يحيى بن معين.
أخبرتنا فاطمة بنت أبي محمّد عبد القادر بن أحمد بن الحسين بن السمّاك ، [قالت :](٣) أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب المعروف بابن قفرجل سنة ثلاث وأربعين ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل ، نا محمّد بن سعيد بن حمّاد ، نا عبد الله بن العبّاس الطيالسي قال : سمعت هلال بن العلاء يقول : منّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، والشافعي ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، فأمّا أحمد بن حنبل فثبت في دين الله ، ولو لا ذلك لارتدّ الناس ، وأما يحيى بن معين فإنه نفى الكذب عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأمّا الشافعي ففقّه الناس في دين الله ، وأما أبو عبيد ففسّر الغريب من حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ـ إملاء ـ نا محمّد بن الحسن بن سليم ، نا أبو سعيد محمّد بن علي بن عمرو ـ إملاء ـ أنا أبو بكر محمّد بن جعفر القاضي ـ بنهاوند ـ نا أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال :
__________________
(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ١٧٨.
(٢) كذا بالأصل وم وز ، وفي تاريخ بغداد : وهشام.
(٣) زيادة عن ز ، وم.