أعدت القول ثانية وعقدت النكاح فإن أحببت وأحبّت هي الاستزادة في الأجل زدتما ، وفيه ما رويناه فإن كانت تفعل فعليها على ما نزلت من الأخبار عن نفسها ولا جناح عليك ، وقول أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام : فلولاه ما زنى إلّا شقي ـ أو شقية ـ لأنّه كان يقول للمسلمين غناء في المتعة عن الزنا ثمّ تلا (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ) (١) ثمّ قال : إنّ من عزل بنطفته عن زوجته فدية النطفة عشرة دنانير كفّارة ، وإن من شرط المتعة أنّ ماء الرجل يضعه حيث يشاء من المتمتّع بها فإذا وضعه في الرحم فخلق منه ولدا كان لاحقا بأبيه.
ثمّ يقوم جدّي علي بن الحسين وأبي الباقر فيشكوان إلى جدّهما رسول الله ما فعل بهما ثمّ أقوم أنا فأشكو إلى جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما فعل المنصور بي ثمّ يقوم ابني موسى فيشكو إلى جدّه رسول الله ما فعل به الرشيد ثمّ يقوم علي بن موسى إلى جدّه رسول الله فيشكو ما فعل به المأمون ثمّ يقوم علي بن محمّد فيشكو إلى جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما فعل به المتوكّل ثمّ يقوم الحسن بن علي فيشكو إلى جدّه رسول الله ما فعل به المعتزّ ثمّ يقوم المهدي سمي جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليه قميص رسول الله مضرّجا بدم رسول الله يوم شجّ جبينه وكسرت رباعيته والملائكة تحفّه حتّى يقف بين يدي جدّه رسول الله فيقول : يا جدّاه وصفتني ودللت عليّ ونسبتني وسمّيتني وكنيتني فجحدتني الامّة وتمرّدت وقالت : ما ولد ولا كان وأين هو؟ ومتى كان؟ وأين يكون؟ وقد مات ولم يعقب ، ولو كان صحيحا ما أخّره الله تعالى إلى هذا الوقت المعلوم فصبرت محتسبا وقد أذن الله لي فيها بإذنه يا جدّاه ، فيقول رسول الله : الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ويقول (جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (٢) وحق قول الله سبحانه وتعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٣) ويقرأ (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً) (٤) ، فقال المفضّل : يا مولاي أيّ ذنب كان لرسول
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٠٤ ـ ٢٠٥.
(٢) سورة النصر : ١.
(٣) سورة التوبة : ٣٣.
(٤) سورة الفتح : ٣.