أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (١).
الآية العاشرة : من النحل قوله تعالى : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) (٢) في كتاب المحجّة وعن البحار والعوالم عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام يقول : الزم الأرض ولا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتّى ترى علامات أذكرها لك في سنة وتر ، وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، وتسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتّى نزلت الجزيرة وأقبلت الروم حتّى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب ، وإنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفياني أخواله كلب ، يظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (٣) ويظهر السفياني ومن معه حتّى لا يكون له همّة إلّا آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وشيعتهم فيبعث بعثا إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالكوفة قتلا وصلبا ، وتقبل راية من خراسان حتّى تنزل ساحل الدجلة ، يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاب بظهر الكوفة ويبعث بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ آل محمّد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد إلّا حبس ، ويخرج الجيش في طلب الرجلين ويخرج المهدي (عج) منها على سنّة موسى خائفا يترقّب حتّى يقدم مكّة ويقبل الجيش حتّى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات وخسف بهم فلا يفلت منهم إلّا مخبر ، فيقوم القائم (عج) بين الركن والمقام فيصلّي وينصرف ومعه وزيره فيقول : يا أيّها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقّنا من يحاجّنا في الله فإنّا أولى الناس بالله ، ومن يحاجّنا في آدم فإنّا أولى الناس بآدم ، ومن حاجّنا في نوح ، فإنّا أولى الناس بنوح ومن حاجّنا في إبراهيم فإنّا أولى الناس بإبراهيم عليهالسلام ، ومن حاجّنا بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن حاجّنا في النبيّين فنحن أولى الناس بالنبيّين ، ومن حاجّنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله ، إنّا نشهد وكلّ مسلم
__________________
(١) الكافي : ١ / ٢٠٢ ح ١ والآية في سورة يونس : ٣٥.
(٢) سورة النحل : ٤٥ ـ ٤٦.
(٣) سورة مريم : ٣٧.