٤ ـ قال الشاعر دعبل الخزاعي :
لا تعجبي يا سلم من رجل |
|
ضحك «المشيب» برأسه فبكى |
فالمجاز هنا في كلمة «المشيب» حيث شبّه بإنسان على تخيل أن المشيب قد تمثل في صورة إنسان ، ثم حذف المشبه به «الإنسان» ورمز له بشيء من لوازمه هو «ضحك» الذي هو القرينة.
٥ ـ قال الشاعر :
وإذا «العناية» لا حظتك عيونها |
|
نم فالمخاوف كلهنّ أمان |
المجاز اللغوي في كلمة «العناية» ، فالذي يفهم من البيت أن الشاعر يريد أن يشبّه «العناية» بإنسان ، وأصل الكلام : العناية كامرأة لاحظتك عيونها ، ثم حذف المشبه به «المرأة» فصار : العناية لاحظتك عيونها ، على تخيل أن العناية قد تمثلت في صورة امرأة ، ثم رمز للمشبه به المحذوف بشيء من لوازمه هو «لاحظتك عيونها» والذي هو القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي.
٦ ـ وقال الحجاج من خطبته في أهل العراق : «إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها».
فالمجاز اللغوي هنا في كلمة «رؤوسا» ، وأصل الكلام على التشبيه «إني لأرى رؤوسا كالثمرات قد أينعت وحان قطافها» ثم حذف المشبه به وهو «الثمرات» ، فصار الكلام «إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها» على تخيل أن الرؤوس قد تمثلت في صورة ثمار ، ثم رمز للمشبّه به المحذوف بشيء من لوازمه هو «قد أينعت وحان قطافها».