المشبّه به وهو «القتل» مصرّح به تسمى هذه الاستعارة «تصريحية».
والاستعارة الثانية في البيت هي «أحيا السماحا» ، حيث شبّه تجديد وانبعاث ما اندثر من عادة الكرم ، وهو المشبه ، بالإحياء ، وهو المشبه به ، بجامع الإيجاد بعد العدم في كل ، والقرينة هنا لفظية وهي «السماحا». ولأن المشبه به «الإحياء» مصرّح به فالاستعارة «تصريحية».
٢ ـ وقال الشاعر في وصف مزين :
إذا لمع البرق في كفه |
|
أفاض على الوجه ماء النعيم |
في هذا البيت شبّه الموسى بالبرق بجامع اللمعان في كل ، واستعير اللفظ الدالّ على المشبه به وهو «البرق» للمشبه وهو «الموسى» ، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية وهي «في كفه». ولما كان المشبه به «البرق» مصرّحا به فالاستعارة تصريحية.
* * *
٣ ـ قال أبو خراش الهذلي :
وإذا المنية أنشبت أظفارها |
|
أبصرت كل تميمة لا تنفع |
في هذا البيت شبّهت «المنية» بحيوان مفترس بجامع إزهاق روح من يقع عليه كلاهما ، ثم حذف المشبه به «الحيوان المفترس» ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو «أنشبت أظفارها» ، والقرينة لفظية وهي إثبات الأظفار للمنيّة. والاستعارة هنا «مكنية» لأن المشبه به قد حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه.
٤ ـ وقال أبو العتاهية يهنىء المهدي بالخلافة :
أتته الخلافة منقادة |
|
إليه تجرّر أذيالها |