وكان موتها بعد المصطفى صلىاللهعليهوآله بستّة أشهر على الصحيح (١) ، وقيل : بثمانية (٢).
وقيل : بثلاثة (٣) ، وقيل : بشهرين (٤) ، ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة (٥).
قال الذهبي : والصحيح أنّ عمرها أربع وعشرون سنة ، وقيل : إحدى وعشرين ، وقيل : ستّ وعشرون ، وقيل : تسع وعشرون ، وقيل : ثلاث وثلاثون ، وقيل : خمس وثلاثون (٦).
__________________
(١) فتح الباري ٨ : ٢٧٧ باب : غزوة خيبر رقم ٤٢٤٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ : ١٢٧ عن عائشة.
(٢) مستدرك الحاكم ٣ : ١٧٧ قال : «هو قول يزيد بن أبي زياد».
(٣) سير أعلام النبلاء ٢ : ١٢٨ وعزاه إلى أبي جعفر ، مقاتل الطالبيّين : ٣١ وقال : «إنّ الثابت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمّد بن علي على أنّها توفّيت بعد ثلاثة أشهر» ، المعجم الكبير ٢٢ : ٣٩٨ رقم ٩٩٥.
(٤) سير أعلام النبلاء ٢ : ١٢٨ وقال : «جاء ذلك عن عائشة» ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٧٨ رقم ٤٧٦٦ و ٤٧٦٧.
(٥) انظر سبل الهدى ١١ : ٤٩ ، تهذيب الكمال ٣٥ : ٢٥٢ ، نظم درر السمطين : ١٨١.
والمشهور عند الإمامية في وفاتها هو في جمادى الآخرة ، يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة احدى عشرة من الهجرة ، كما في مصباح المتهجّد للطوسي : ٧٩٣ ، وإقبال الأعمال ٣ : ١٦١ ، وبحار الأنوار ٤٣ : ١٩٦ ، والأنوار البهية : ٥٨ نقله عن الطبري في دلائل الإمامة عن الإمام جعفر بن محمّد عليهالسلام.
وأنّها بقيت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله خمسة وسبعين يوما ؛ للصحيح عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله خمسة وسبعين يوما» ، رواه في الكافي ١ : ٤٥٨ باب مولد الزهراء.
ورواه بطريق آخر صحيح في ٣ : ٢٢٨ باب : زيارة القبور عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قوله : «عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوما ، ولم تر كاشرة ولا ضاحكة ...» ورواه أيضا بطريق آخر صحيح في ٤ : ٥٦١ عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.
وفي العمدة لابن بطريق : ٣٩٠ قال : «ذكر الواقدي في كتابه : أنّها بقيت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله خمسة وسبعين يوما».
ومثله قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : ١٤.
هذا وروي أيضا أنّها بقيت أربعين صباحا ، كما في مستدرك الوسائل ٢ : ٢١٠ رقم ١٨١٥ ، والبحار ٤٣ : ١٨٦ ، و ٧٨ : ٢٥٦ عن سلمان وابن عباس.
(٦) ذكر الأقوال جميعا في الطبقات الكبرى لابن سعد ٨ : ٢٤. لكن يردّ القولين الأخيرين : قول العلّامة الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ : ١٢١ أنّه قال : «وأكثر ما قيل : إنّها عاشت تسعا وعشرين سنة».
ويردّ جميع الأقوال ، عدا القول الثاني ـ إحدى وعشرين ـ :