وكما جاء في الأحاديث لم يأخذ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم معه أبا بكر وعمر كما أنه لم يأخذ عائشة أو غيرها من زوجاته ..
لم يأخذ إلا هذه العصبة المباركة والتي لم يكن اختيارها اعتباطيا أو عاطفيا في وقت تمر فيه الرسالة بمنعطف تاريخي وهي تواجه نصارى نجران وتتحداهم إنما كان اختيارا ربانيا كما عبر عنه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله : لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني أن أباهل بهم ، ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى.
ويأتي البعض لإقناعنا بأن الصحابة أفضل من أهل البيت (ع) وكيف يكون ذلك وهذا الاقتران بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته من كل مورد وكما ورد في الآيات مما يؤكد بأنهم الامتداد الرسالي له صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وهنالك ملاحظة جديرة بالالتفات إليها ، وأذكرها لأصحاب العقول المستنيرة الباحثة دوما عما هو أحق بالاتباع ... وهي موقعية علي (ع) في آية المباهلة فهو ليس من أبناء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كالحسن والحسين كما أنه بالطبع لا يدخل في قائمة النساء ومع ذلك أتى به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا نجد له مكانا إلا نفس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ( وأنفسنا وأنفسكم ) هذه المفردة القرآنية تعتبر عليا الحالة التجسيدية الكاملة لشخصية الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وهذا ما أكده الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديثه « علي مني وأنا من علي » فتدبر!!