ترى خلاف ذلك ، من هنا جاءت ضرورة البحث في الماضي لنعرف أين الأصل ومن الذي خالف ...
هنا أخذتني العزة وقررت الهجوم عليه من كل جانب فانهلت عليه بالأسئلة مقاطعا :
ـ إذا أنتم تشككون في الصحابة؟!
أجاب بهدوء : نحن لسنا في مقام التشكيك في أحد ما نقوله أن كل من اتبع الحق من الصحابة أو غيرهم على رؤوسنا نقدسهم نحترمهم وكل من خالف النهج السماوي القويم فلن نسمح لأنفسنا أخذ معالم ديننا منه.
ـ لا أريدك أن تناقشني في عموميات! من غير المعقول أن كل الصحابة الذين بايعوا أبا بكر خالفوا قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم! أتدري ماذا يعني ذلك؟
يعني أن نشكك في كل ديننا. فكيف تجوزون لأنفسكم ذلك وأرجو ألا تستعمل معي التقية المعروفة عندكم.
أجاب : أولاً : التقية شرعية من الكتاب والسنة ولها مجالها ، وهي ليست واجبة في كل الأحوال إنما لها ظروفها الخاصة ، وأنا لا أمثل كل الشيعة ، بإمكانك أن تطلع على كتب الشيعة فلن تجد غير كلامي هذا ، أما بالنسبة للصحابة فالأمر لا يصل إلى مستوى التشكيك في الدين إلا إذا كان الدين عندك ملخصا في الصحابة ..
قاطعته : إنهم هم الذين نقلوا لنا الدين.
قال : بحثنا الآن حول نقلهم وهذا أول الكلام وبيت القصيد أنتم تجرحون الرجال في علم الجرح والتعديل وتبدأون عملية معرفة أحوال الرجال من القرون المتأخرة بعد عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونحن الشيعة نبدأ ممن كان حول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لأن منهم من كان منافقا وآخر كان