والسعادة ، وسبب وصولكم إلى محال القرب والسيادة ، وهم العروة الوثقى الّتي لا انفصام لها ، والكعبة الآمنة الّتي لا يخاف من دخلها ، ولله درّ من قال من الرجال الأبدال على الآل شعراً ، ولقد أجاد :
بني الوحي يتلى والمناقب يجتلى |
|
|
|
وعزّ المساعي أوّلاً بعد أوّل |
|
من البيض مستامون في كلّ معرك |
|
|
|
من البيض مفتول الفراعين ممتلي |
|
بني المصطفى الهادي وحسبك نسبة |
|
|
|
تفرّع من أسمى نبيّ ومرسل |
|
لهم كلّ مجد شامل كلّ رفعة |
|
|
|
لها كلّ حمد شاغل كلّ محفل |
|
سحائب إفضال بدور فضائل |
|
|
|
كواكب إجلال بحور تفضّل |
|
غيوث ليوث يَوْمَي السلم والوغى |
|
|
|
حياة ممات للعدوّ وللولي |
|
فأكنافهم خضر الربى يوم فاقة |
|
|
|
وأسيافهم حمر الشبا يوم معضل |
|
روى محمّد بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول : « نحن جنب الله وصفوته خيرته ، ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، نحن أمناء الله ، ونحن وجه الله وراية الهدى والعروة الوثقى ، وبنا فتح الله وبنا ختم ، ونحن الأوّلون ، ونحن الآخرون ، ونحن أحبار الدهر ونواميس العصر وسادة العباد وساسة البلاد والنهج القويم والصراط المستقيم ، ونحن عين الوجود وحجّة المعبود ، لا يقبل الله عمل عامل جهل حقّنا.
نحن قناديل النبوة ومصابيح الرسالة ، ونحن نور الأنوار وكلمة الجبّار ، وراية