الحق التي من تبعها نجى ومن تأخّر عنها هوى ، نحن أئمّة الدين وقادة الغر المحجّلين.
نحن معدن النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، والسراج لمن استضاء ، والسبيل لمن اهتدى ، والقادة إلى الجنّة.
نحن الجسور والقناطر ، والسنام الأعظم ، بنا ينزل الغيث غيث الرحمة ويندفع عذاب النقمة.
نحن عين الوجود ، وترجمان وحي المعبود ، وميزان قسطع ، وقسطاس عدله.
نحن مصباح المشكاة التي فيها نور النور ، ونحن الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق والولاية من الذرّ » (١).
وروي في كتاب الأمالي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « نزل على رسول الله صلىاللهعليهوآله ملك يقال له المحمود له أربعة وعشرون ألف جناح ، وأربعة وعشرون ألف وجه ، فقال : يا محمّد ، بعثني ربّ العزة إليك وهو يأمرك أن تزوّج النور من النور.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مَن مِن مَن ؟
قال : فاطمة من علي.
قال : فلما ولّى الملك وإذا بين يديه : « لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ ولي الله.
فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : منذ كم كُتِب هذا الخط ؟
قال : من قبل خلق آدم بثمانية وعشرين ألف عام » (٢).
__________________
(١) رواه البرسي في مشارق أنوار اليقين : ص ٥٠ مع اختلافات لفظية ، وعنه المجلسي في البحار : ٢٦ : ٢٥٩ ح ٣٦.
(٢) ما عثرت على الحديث في أمالي الصدوق والمفيد والطوسي ، وفي الباب حديث الإمام الحسين عليهالسلام ، رواه الخوارزمي في المناقب : ص ٣٤٠ فصل ٢٠ ح ٣٦٠ ، وابن شاذان في مئة