ولله درّ من قال من الرجال الأبدال :
بأبي بدوراً في المدينة طلّعاً |
|
|
|
أمست بأرض الغاضريّة أفّلا |
|
آساد حرب لا يمسّ عفاتها |
|
|
|
ضرّ الطوى ونزيلها لن يخذلا |
|
من تلق منهم تلق غيثاً مسبلا |
|
|
|
كرماً وإن قابلت ليثاً مشبلا |
|
ومن العجائب أن تقاد أسودها |
|
|
|
أسرى وتفترس الكلاب الأشبلا |
|
لهفي لزين العابدين يقاد في |
|
|
|
ثقل القيود مقيّداً ومكبّلا |
|
متغلغلاً في قيده متثقّلا |
|
|
|
متوجّعاً لمصابه متوجّلا |
|
__________________
الغمة : ٢ : ٣٢١.
ورواه الطبري الصغير في دلائل الإمامة : ص ٢٠٦ ح ١٢٨ / ١٨ عن محمّد بن إبراهيم قال : حدثني بشر بن محمّد ، عن حمران بن أعين قال : كنت قاعداً عند علي بن الحسين عليهالسلام ومعه جماعة من أصحابه ، فجاءت ظبية فتبصبصت وضربت بذنبها ، فقال : « هل تدرون ما تقول هذه الظبية » ؟ قلنا : ما ندري. فقال : « تزعم أنّ رجلاً اصطاد خشفاً لها وهي تسألني أن أكلّمه أن يردّه عليها ». فقام وقمنا معه حتّى جاء إلى باب الرجل ، فخرج إليه والظبية معنا ، فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : « إنّ هذه الظبية زعمت كذا وكذا ، وأنا أسألك أن تردّ عليها ». فدخل الرجل مسرعاً داره وأخرج إليه الخشف وسيّبه ، فمضت الظبية والخشف معها وأقبلت تحرك ذنبها ، فقال علي بن الحسين عليهالسلام : « هل تدرون ما تقول » ؟ فقلنا : ما ندري.
فقال : إنّها تقول : « ردّ الله عليكم كلّ حقّ غصبتم عليه ، وكلّ غائب وكلّ سبب ترجونه وغفر لعلي بن الحسين كما ردّ عليّ ولدي ».
ونحوه في ص ٢٠٢ ح ١٢٢ / ١٢.