الإلهيّة المودعة في الهياكل البشريّة ، والذريّة الزكيّة والعترة الهاشمية المهدية ، أولئك هم خير البرية.
وهم العترة الطاهرون ، والأئمّة المعصومون ، والذريّة الأكرمون ، والخلفاء الراشدون ، والكبراء الصدّيقون ، والأوصياء المنتجبون ، والأسباط المرضيّون ، والهداة المهديّون.
وهم حجّة الله على الأولين والآخرين ، وقادة الغرّ المحجّلين ، آل طه ويس ، كتب الله أسماءهم على الأحجار ، وعلى أوراق الأشجار ، وعلى أجنحة الأطيار ، وعلى أبواب الجنّة والنّار ، وعلى العرش والأفلاك ، وعلى أجنحة الأملاك ، وعلى حجب الجلال ، وسرادقات العزّ والإجلال ، وباسمهم تسبيح الأطيار ، وتسغفر لشيعتهم الحيتان في لجج البحار ، ولله درّ من قال ، ولقد أجاد في المقال :
سادة لا تريد إلاّ رضى الله |
|
كما لا يريد إلاّ رضاها |
خصّها من كماله بالمعالي |
|
وبأعلى أسمائه سمّاها |
لم يكونوا للعرش إلاّ كنوزا |
|
خافيات سبحان من أبداها |
كم لهم ألسن عن الله تنبئ |
|
هي أقلام حكمة قد براها |
فهم الأعين الصحيحات تهدى |
|
كلّ نفس مكفوفة عيناها |
علماء أئمّة حكماء |
|
يهتدى النجم باتّباع هواها |
قادة علمهم ورأي حجاهم |
|
مسمع كلّ حكمة منظراها |
ما أبالي ولو أهليت على الأ |
|
رض السماوات بعد نيلي ولاها |
من يباريهم وفي الشمس معنى |
|
مجهد متعب لمن باراها |
ورثوا من محمّد سبق أولاها |
|
وحازوا ما لم تحز أخراها |
آية الله حكمة الله سيف الله |
|
والرحمة التي أهداها |
روى كمال الدين في كتاب مطالب السؤول أنّ مولد الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليهالسلام كان ليلة السابع من شهر صفر سنة ثمان وعشرين ومئة.
وهو الإمام الكبير القدر ، والعظيم الشأن ، والكثير التهجّد ، الجادّ في