لعن الله قاتليه والمتؤازرين عليه ، ولله درّ من قال من الرجال على الآل ، ولقد أجاد :
لهفي على النفس الزكيّة |
|
أزهقت والله ناظر |
لهفي على قمر المعارف |
|
نكرته يدي المناكر |
لهفي لشمس هداية |
|
غارت بأطراف المغاور |
لهفي لقطب سما العلا |
|
دارت عليه رحى الدوائر |
لهفي لبيت محمّد |
|
أقوى وفيه اليوم صافر |
فالويل لهارون الرشيد ، من الإمام الشهيد ، في يوم الوعد والوعيد ، بين يدي العلي الحميد ، يوم يقول لجهنّم هل امتلأت ، وتقول هل من مزيد.
ثبّتنا الله وإيّاكم يا إخواني على ولاهم ، ووفّقنا للبراءة من عداهم ، وحشرنا تحت لواهم ، أو لا تكونون كمن هدّ ركن صبره بلاهم ، وقام بواجب عزاهم ، وأجاد في رثاهم.
__________________
وفي تاج المواليد : ( مجموعة نفيسة : ص ١٢٣ ) في الفصل الرابع.