فكيف ألذّ العيش أو أعرف الكرى |
|
وقلبي على جمر الغضا في توقّد |
روي في كتاب الأنوار عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن تفسير قوله : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) (١) ، فقال صلىاللهعليهوآله : « يا جابر ، اعلم أنّه أول ما خلق الله نوري واشتقّه من نوره وابتدعه من جلال عظمته (٢) ، فأقبل يطوف بالقدرة حتّى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثمّ سجد لله تعظيماً ففتق من نور عليّ وأولاده ، فكان نوري محيطاً بالعظمة ونورهم محيطة بالقدرة (٣) ، ثمّ خلق العرش واللوح والقلم (٤) والشمس والقمر والنجوم وضوء النهار وضوء الأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد [ وأسماعهم ] وقلوبهم من نوري ، ونوري مشتقّ من نوره ، ونحن (٥) الأوّلون ، ونحن الآخرون ، ونحن السابقون ، ونحن الشافعون ، ونحن كلمة الله ، ونحن خاصة الله ، ونحن أحبّاء الله ، ونحن وجه الله ، ونحن أمناء الله (٦) ، ونحن خزنة وحي الله وسدنة غيب الله ، ونحن معدن التنزيل ، وعندنا معدن التأويل (٧) ، وفي أبياتنا هبط جبرئيل ، ونحن مختلف أمر الله الجليل (٨) ، ونحن منتهى غيب الله ، ونحن محالّ قدس الله ، ونحن مصابيح الحكمة ، ومفاتيح الرحمة ، وينابيع النعمة ، ونحن شرف الأمّة ، وسادة الأئمّة ، ونحن الولاة والهداة والدعاة والسقاة والحماة ، وحبّنا طريق النجاة وعين الحياة ، ( ونحن صنائع الله والخلق صنائع لنا أي
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣ : ١١٠.
(٢) في مشارق أنوار اليقين : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « أوّل ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقّه من جلال عظمته ».
(٣) في المشارق : « ونور عليّ محيطاً بالقدرة ».
(٤) « والقلم » ليس في المشارق.
(٥) في المشارق : « فنحن ».
(٦) المثبت من المشارق ، وفي النسخة : « ونحن أنبياء الله ».
(٧) في المشارق : « معنى التأويل ».
(٨) ليست في المشارق كلمة « الجليل ».