واجتمع به واعتذر إليه ، فقبله منه وأشار عليه بترك الشراب ، ففعل (١).
وروي في الكتاب المذكور عن عليّ بن جرير قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام جالساً وقد ذهبت شاة لمولاه ، فأخذ بها بعض الجيران وقال لهم : إنّكم سرقتموها ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : « ويلكم خلّوا عن جيراننا فإنّهم لم يسرقوا شاتكم ، والشاة (٢) في دار فلان فأخرجوها من ذلك الدار ».
فذهبوا فوجدوها في داره وأخذوا الرجل وضربوه وأخذوا ثيابه وهو يحلف أنّه لم يسرق هذه الشاة إلى أن صاروا به إلى أبي جعفر عليهالسلام ، فقال لهم : « ويلكم ظلمتم الرجل ، إنّ الشاة قد دخلت داره وهو لا يعلم بها ». ثمّ دعاه ووهب (٣) له شيئاً عوض [ ما خرق من ثيابه و ] ضربه (٤).
ولله درّ من قال من الرجال :
__________________
(١) كشف الغمّة : ٣ : ١٥٥ مع اختلاف في بعض الألفاظ.
ورواه الراوندي في الخرائج : ١ : ٣٧٢ ـ ٣٧٥ / ٢ مع تلخيص.
وأورده ابن شهر آشوب في المناقب : ٤ : ٤٢٦ عن صفوان بن يحيى عن أبي نصر الهمداني وإسماعيل بن مهران وجبران الأسباطي عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي عن حكيمة بنت موسى بن عبد الله عن حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسى التقي عليهالسلام.
ورواه حسين بن عبد الوهاب في عيون المعجزات : ص ١٢٧ بإسناده عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي.
ورواه مع تفصيل السيّد الأجل عليّ بن طاوس في مهج الدعوات ص ٣٦ وفي الأمان : ص ٧٤ بإسناده عن الصدوق عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن جده عن أبي نصر الهمداني عن حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر عمّة أبي محمّد الحسن بن علي عليهمالسلام.
(٢) في المصدر : « فلم يسرقوا شاتكم ، الشاة ».
(٣) في المصدر : « فإنّ الشاة دخلت وهو لا يعلم ، ثمّ دعاه فوهب ».
(٤) كشف الغمّة : ٣ : ١٥٦ مع اختلاف في بعض الألفاظ.
ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح : ٣٧٦ / ٣.
ورواه الخصيبي في الهداية الكبرى : ص ٣٢ بإسناده عن داود بن زيد الخياط.