القرقف (١) الزلال حال ممساهم.
وهذا شأن الحبّ وفتكاته ، وديدن العشق وسطواته.
وكذا العُلى لا يستباح نكاحها |
|
إلاّ بحيث تطلق الأعمار |
ما النّاس سوى قوم عرفوك |
|
وغيرهم السمج الهمج |
دخلوا فقراء إلى الدنيا |
|
وكما دخلوا منها خرجوا |
يا مدّعياً لطريقتهم |
|
أقصر فطريقك منعوج |
تهوى ليلى وتنام الليل |
|
وحقّك ذا طلب سمج |
روي في كتاب المجالس عن سلمان الفارسي أنّه قال : ولدت فاطمة الزهراء بالحسن عليهماالسلام في يوم الثلثاء نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة في المدينة ، وجاءت به إلى النبي صلىاللهعليهوآله في اليوم السابع من مولده ، ملفوفاً في خرقة من حرير الجنة ، فسمّاه حسناً ، وعقّ كبشاً أملحاً ، وأعطى القابلة وركاً وديناراً ، وحلق رأسه ، وطلاه بالخلوق ، وتصدّق بوزن الشعر ورقاً (٢).
وروى جماعة ، منهم أحمد بن صالح التميمي ، عن عبد الله بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام أنه كان يقول : « كان الحسن بن علي عليهماالسلام أشبه النّاس برسول الله خلقاً وخُلقاً وهدياً وسمتاً » (٣).
__________________
(١) القرقف : الخمر ، والماء البارد الصافي. ( المعجم الوسيط ).
(٢) ورواه الشيخ المفيد في الإرشاد : ٢ : ٥ في تاريخ ولادته عليهالسلام ، وعنه المجلسي في البحار : ٤٣ : ٢٥٠ ح ٢٦.
ورواه الكليني في الكافي : ٦ : ٣٣ بعدّة أسانيد ، والصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ : ٢٩ ح ٥ من الباب ٣١ ، والإربلي في كشف الغمّة : ٢ : ١٤١ في ولادته عليهالسلام ، وفي ص ١٧٢ في علمه عليهالسلام ، وعلي بن يوسف بن المطهر الحلي في العدد القويّة : ص ٢٩ برقم ١٦ ، والطبرسي في إعلام الورى : ٢ ص ٢٠٥ في الباب الأوّل في ذكر الحسن بن علي عليهماالسلام.
(٣) ورواه الشيخ المفيد في الإرشاد : ٢ : ٥ في تاريخ ولادته عليهالسلام ، وفي آخره : « روى ذلك