وفي الأمالي أيضاً عن سعيد بن [ ال ] مسيّب ، عن ابن عبّاس قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، فقال : « اللهمّ إنّك تعلم إنّهم أهل بيتي وأعزّ الخلق عَلَيّ ، فأحبب من أحبّهم وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم وعاد من عاداهم ، وأعن من أعانهم ، واجعلهم مطهّرين من كلّ رجس معصومين من كلّ ذنب ، وأيّدهم بروح القدس ».
ثمّ التفت إلى عليّ عليهالسلام وذكر حديثاً طويلاً إلى أن قال : « فأمّا الحسن والحسين فإنّهما إبناي وريحانتاي ، وهما سيّدا شباب أهل الجنّة ، فليكونا أشدّ عليك من سمعك وبصرك ».
ثمّ رفع يده إلى السماء وقال : « اللهمّ أشهد أنّي محبّ لمن أحبّهما ، ومبغض لمن أبغضهما ».
وروي في إرشاد المفيد أنّ فاطمة عليهاالسلام دخلت على أبيها في شكواه فقالت : « يا أبت ، هذان ابناك الحسن والحسين ، فورّثهما شيئاً ». فقال لها : « أما الحسن فله هديي وسؤددي ، و [ أما الحسين فإنّ له ] جودي وشجاعتي (١) »
__________________
جماعة ، منهم : معمّر ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلىاللهعليهوآله من الحسن بن علي عليهماالسلام ». ورواه عنه المجلسي في البحار : ٤٣ : ٣٣٨ ح ١٠.
ورواه الإربلي في كشف الغمّة : ٢ : ١٤٢ في ولادته عليهالسلام ، والطبرسي في إعلام الورى : ص ٢١١ ، وعلي بن يوسف بن المطهر الحلّي في العدد القوية : ص ٢٩ برقم ١٦.
ورواه البخاري في صحيحه : ٥ : ٣٣ ، والترمذي في السنن : ٥ : ٦٥٩ ح ٣٧٧٦ ، وابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام من تاريخ دمشق : ص ٢٨ ح ٤٨ وقبله وبعده ، والحاكم النيسابوري في المستدرك : ٣ : ١٦٨.
(١) رواه المفيد في الإرشاد : ٢ : ٦ بإسناده عن أبي رافع قال : أتت فاطمة بابنيها الحسن والحسين إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله في شكواه الّتي توفّي فيها ، فقالت : يا رسول الله ، هذان ابناك ورّثهما شيئاً. فقال : فأمّا الحسن فإنّ له هديي وسؤددي ، وأما الحسين فإنّ له جودي