فعن بسطام الزيات عن الإِمام الصادق « عليه السلام » قوله :
« أن الدعاء يرد القضاء ، وقد نزل من السماء ، وقد ابرم إبراماً » (١) .
وفي حديث آخر عن الإِمام الرضا ( عليه السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ان الدعاء ، والبلاء ليترافعان ( او يتواقفان ) الى يوم القيامة . ان الدعاء ليرد البلاء وقد أبرم إبراماً » (٢) .
الترافق ، والتوافق واحد والمعنى : أن الدعاء يبقى سائراً مع البلاء ، وموقفاً لتأثيره الى يوم القيامة ، وعندها فلا فائدة في القضاء حينئذٍ .
وهناك عوامل أخرى تكون موجبة لرد القضاء ، ودفع البلاء كإطعام الضيف ، وقضاء حوائج الناس ، واغاثة الملهوف ، وصلة الرحم ، وغير ذلك . ولا مجال لنا للتوسع في بيانها تحرزاً من الإِطالة والخروج عن الصدد .
عود على بدء :
ولنعد بعد مسيرتنا هذه مع القضاء ، والقدر الى الفقرة التي وصلنا اليها من الدعاء من قول الإِمام ( عليه السلام ) : « وأسعده على ذلك القضاء » .
فقد إتضح لنا أن إعانة القضاء على صدور الذنوب من الداعي لم
__________________
(١) أصول الكافي : باب الدعاء يرد البلاء ، والقضاء / حديث (٣) .
(٢) المصدر السابق ، والموضع نفسه حديث (٤) .