الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء » (١) .
كما وأن أهل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشفعون أيضاً فقد قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والامانة ، ونبيكم ، وأهل بيت نبيكم » (٢) .
ويقول الإِمام علي بن أبي طالب : « لنا شفاعة ولأهل مودتنا شفاعة » (٣) .
فهل كل نبي ، أو مؤمن ، أو ملك له صلاحية الشفاعة للآخرين ، أم لا بد من شروط في البين لا بد أن يخضع الشفيع لها ليكون شافعاً ؟
تقول الآية الكريمة :
( يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ) (٤) .
من هذا الإِطار تتحدد شخصية الشفيع كل أحدٍ بإمكانه ان يمثل هذا الدور الخطير ، بل من أذن له الرحمن ، ورضي قوله . . . له أن يقوم بهذه المهمة ، من غير فرق بين أن يكون ذلك
__________________
(١) سنن ابن ماجة : ٢ / ١٤٤٣ ، ومثله في خصال الصدوق / ص (١٥٦) .
(٢) المناقب : ٢ / ١٤ .
(٣) خصال الصدوق : ص / ٦٢٤ .
(٤) سورة طه : آية (١٠٩) .