( صلى الله عليه وآله وسلم ) له صلاحية الشفاعة .
يقول تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) (١) .
فاستغفار الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له حسابه في نظر الله تعالى حتى جعله مقارناً لإِستغفاره ، ولا يعني من يقول بالشفاعة باكثر من ذلك .
أما الأخبار : فإنها من الكثرة بمكان ، وقد صرحت بإنه شافع لأمته .
يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « اذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين ، وخطيبهم ، وصاحب شفاعتهم غير فخر » (٢) .
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « ان الله أعطاني مسألة فإدخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين من أمتي يوم القيامة » (٣) .
وهناك طوائف أخرى من الأخبار توسع دائرة الشفاعة الى غير النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بقية الأنبياء ، والمرسلين ، والملائكة ، والصالحين .
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « يشفع النبيون ، والملائكة ، والمؤمنون فيقول الجبار : بقيت شفاعتي » (٤) .
ويقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « يشفع يوم القيامة
__________________
(١) سورة النساء : آية (٦٤) .
(٢) سنن الترمذي : ٥ (٢٤٧) .
(٣) امالي الشيخ الطوسي : ص ٣٦ .
(٤) صحيح البخاري : ٩ / ١٦٠ .