واستغفارهم له .
ومن هذا المنطلق الرفيع يوجه الدعاء الداعي لان يختم مناجاته بالدعاء لنبي الرحمة ، ولآل بيته الأطهار الأئمة الانثي عشر بدأ من الإِمام : علي بن ابي طالب « أمير المؤمنين » وولديه الامامين : الحسن ، والحسين ، والأئمة التسعة من ذرية الحسين وهم :
علي بن الحسين ، ومحمد الباقر ، وجعفر الصادق ، وموسى الكاظم ، وعلي بن موسى الرضا ، ومحمد الجواد ، وعلي الهادي ، والحسن العسكري ، وختاماً بالحجة بن الحسن المهدي « عليهم السلام » .
هؤلاء هم أوصياء النبي الاكرم ، وحاملو ثقل الرسالة بقاءً واستمراراً . فلهم تطلب الرحمة ، ولجهودهم الخيرة تقدم آيات التعظيم والتمجيد .
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (١) .
« وافعل بي ما أنت أهله » .
وهكذا تنتهي بالداعي هذه المسيرة الدعائية فقد بدأ مستغفراً خاضعاً متضرعاً ، وقد كشف حاله أمام ربه ، وبين نواياه ، وطلب منه فتح صفحة جديدة من حياته يخلص له فيها التوبة ، ويعاهده على أن يكون إنساناً على نحو ما تريده الشريعة المقدسة لكل البشر الخيرين .
__________________
(١) سورة الأحزاب : آية (٣٣) .