ويعلق الخطيب الحجة المرحوم السيد علي الهاشمي في كتابه : « كميل بن زياد النخعي » على هذا القول : بأنه شاذ .
وفي تاريخ الخميس يقول : أن الثوية هي على ميلين من الكوفة .
أما السيد ابن طاوس : فقد ذكر في كتابه المصباح عند تعرضه لهذا الدعاء : بأن الثوية هي الآن تل بقرب الحنانة عن يسار الطريق القاصد من الكوفة الى المشهد أي مشهد أمير المؤمنين عليه السلام ، أي النجف .
ويعلق الخطيب الهاشمي على هذا التحديد بقوله :
قلت : وقد حول الطريق في عهد الحكومة العثمانية ، وصار التل عن يمين القاصد من الكوفة الى النجف ، وذلك عند تأسيس السكة الحديدية ( الترامواي ) (١) وحتى اليوم على حاله وقد الغيت السكة وعُبد الطريق بالقار بمكان السكة (٢) .
__________________
(١) كان من جملة ما يربط النجف بالكوفة خط السكة الحديدية حيث كانت تسير عليه عربات خشبية تجرها الخيول . ولكن السكة قد رفعت ، وعُبد الطريق .
(٢) مصادر هذه الترجمة لاحظها في الاعلام للزركلي : ٦ / ٩٣ وتهذيب التهذيب : ٨ / ٤٤٨ ، والإِصابة رقم (٧٥٠٣) ، وجمهرة الأنساب (٣٩٠) ، والكامل لابن الأثير : ٣ / ١٥١ ، وتنقيح المقال ترجمة (٩٩٣٨) ، وتأريخ الاسلام للذهبي : ٣ / ٢٩٣ ، والاقبال للسيد ابن طاووس : ٧٠٦ ، والمصباح . كما وقد ترجم له البحاثة الحجة المرحوم الخطيب السيد علي الهاشمي في كتاب صغير فذكر ترجمة وافية له ، وذكر مصادر ترجمته بشكل وافٍ عنوان كتابه ( كميل بن زياد النخعي ) مطبعة الارشاد / بغداد .