ما نصه :
« إن الذي نعهده من التاريخ أن أولئك الثائرين ـ أي التوابين ـ لم يزالوا في الكوفة من أول بيعتهم لسليمان حتى خرجوا منها في المحرم سنة «٦٥ هـ» ، فكان معسكرهم عندئذ النخيلة ، وهناك كانت تنظم الثوار ، ويهيئون العدة والعتاد. وارتحلوا منها ، فاتفقت كلمتهم على زيارة أبي عبد الله الحسين في الطف ، فحضروا هناك ، وباتوا ليلتهم ، باكين ، متضرعين ، صارخين بالاستغفار والإنابة الى الله تعالى. وفي صباح الغد ساروا منها متوجهين الى ارض الشام ... ».
* * *