الفصل الثالث عشر
مدينة الرسول تندب الحسين عليهالسلام وآله
أما في مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فيذكر التاريخ وتؤكد الروايات بأن عبيدالله بن زياد بعد أن كتب من الكوفةالى يزيد في الشام يخبره بمقتل الامام عليهالسلام وتسلمه جواب يزيد بإيفاد الأسرى والسبايا ومعهم الرؤوس اليه في الشام ، بادر يزيد حالاً بارسال عبد الملك بن حارث السلمي الى عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق وكان والي المدينة ، وحاكمها ، وعامل يزيد فيها ، وأمره بأن يبشره بمقتل الامام الحسين عليهالسلام وآله وصحبه. وفيما يلي بعض الروايات التي تحدثنا عن تفاصيل هذا الأمر :
١ ـ جاء في ( إرشاد ) المفيد ما نصه : « أنفذ يزيد عبد الملك بن أبي الحديث السلمي الى المدينة ليخبر عمرو بن سعيد بن العاص عامله على المدينة بقتل الحسين ، فيقول عبد الملك (١) :
لما دخلت على عمر بن سعيد قال : ما وراءك؟ فقلت : ما يسرّ الأمير ، قتل
__________________
(١) في المصد هكذا « ولما أنفذ ابن زياد برأس الحسين عليهالسلام الى يزيد ، تقدم الى عبد الملك بن أبي الحديث السلمي فقال : انطلق حتى تأتي عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة فبشره بقتل الحسين ، فقال عبد الملك : فركبت راحلتي وسرت نحو المدينة فلقيني رجل من قريش فقال : ما الخبر؟ فقلت : الخبر عند الأمير تسمعه ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قتل ـ والله ـ الحسين ».