بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
|
بقلم سماحة حجة الاسلام والمسلمين المحقق السيد احمد الاشكوري دام عزه |
« آل هاشم » و « آل أمية » فرعان من أرومة واحدة ، فان عبد مناف بن قصي كان له ابنان : هاشم ( واسمه عمرو بن عبد مناف ) ، وعبد شمس بن عبد مناف الذي خلف ابنه أمية ، فهما جميعاً من ولد عبد مناف لو صح انتساب أمية إلى هذه الأسرة ، فان جماعة من النسابين والمؤرخين يشكون في صحة هذه النسبة بما لا تتسع له هذه الكلمة العابرة.
كانت السيطرة على العرب في الحجاز الجاهلي لهذه الأسرة ، وانتهى اليها السيادة على القبائل المنبثة في القرى والأودية ، لأنها سكنت مكة المكرمة الممتازة بالبيت العتيق الكعبة المشرفة التي كانت بيت الله تعالى وجعلها المشركون مقراً لأصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ، فهي لذلك مهوى الأفئدة ويزروها العرب من شتى البقاع البعيدة والقريبة ، يطوفون كلهم بالبيت طواف المتعبد الناسك ، والموحدون اجابة لنداء إبراهيم الخليل عليهالسلام ، والمشركون خضوعاً للأوثان الموضوعة على الكعبة وحولها.
كانت الأسرة تتولى رفادة الحاج والسقاية وتقوم بادارة شؤون الزائرين الوافدين من مختلف الأصقاع القريبة والبعيدة ، ولها الكلمة العليا والرئاسة الدينية ( إن صح التعبير ) والدنيوية ، ولكن كلا الفرعين لم يتبادلا بينهما المودة والصفاء بل