الفصل الثاني عشر
نوح السبايا والصحابة يوم أربعين استشهاد الحسين عليهالسلام
لقد تأكد بالروايات المتواترة أن السبايا والاسرى عرجوا بعد خروجهم من الشام على مجزرة كربلاء في اليوم العشرين من شهر صفر ، هو اليوم المصادف لمرور أربعين يوماً على مقتل الامام الحسين عليهالسلام ومصرع آله وأصحابه ، وأقامت المناحات على الشهداء حول مصرعهم ومدفنهم بكربلا غير أن هناك خلافاً بين المؤرخين حول ان حضور ركب الاسرى والسبايا على قبول الشهداء في كربلاء هل كان في السنة نفسها ـ أي سنة ٦١ هـ ـ أو في السنة التي تلتها ، ـ أي سنة ٦٢ هـ ـ ومعظم الروايات صريحة وكثير من الأدلة ناطقة بأن ذلك قد تم في العشرين من شهر صفر سنة ٦١ هـ وهي السنة التي صرع فيها الحسين وآله بكربلاء.
هذا بالاضافة الى أن بعض الصحابة من شيعة آل علي عليهالسلام كانوا قد توافدوا أيضاً على ساحة المعركة في ذلك اليوم ، وأقاموا العزاء والنوح فيه على تلك القبور. وصادف أن التقى ركب السبايا والأسرى بوفود الصحابة في هذه الساحة الحزينة العزلاء ، فاقام الفريقان فيها مناحة على ضحايا البغي والظلم لم يسبق لها مثيل في ذلك العصر.
وانقل فيما يلي ماتوفر لدي من هذه الروايات.
١ ـ جاء في الصفحة «٧٤٧» من « موسوعة آل النبي » عند وصف الرحلة من الشام الى المدينة ، وإلحاح دليل قافلة الأسرى والسبايا على قضاء حوائجهم