الى ان قال عليهالسلام : وما من عين أحب الى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه وما من باك يبكيه الا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه ، ووصل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأدى حقنا. وما من عبد يحشر الا وعيناه باكية الا الباكي على جدي ، فانه يحشر وعينه قريرة ، والبشارة تلقاه والسرور بيّن على وجهه »(١).
٥ ـ وفي « إقناع اللائم » (٢) أيضاً برواية عن ابن شهر آشوب في مناقبه عن الامام الصادق عليهالسلام إنه قال :
« عاش (٣) علي بن الحسين أربعين (٤) سنة وما وضع طعام بين يديه إلا وبكى ، حتى قال له مولى له : جعلت فداك ، يا ابن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين ، قال عليهالسلام : ( إنما أشكو بثي وحزني الى الله وأعلم من الله مالا تعلمون ) إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة » (٥).
٦ ـ جاء في الجزء «١ : ١٥٥» من كتاب « المجالس السنية » ما عبارته :
« وعن الصادق عليهالسلام إنه بكى على أبيه الحسين أربعين سنة ، صائماً نهاره ، قائماً ليله ، فاذا حضره الافطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه ، فيقول : كل يا مولاي (٦) فيقول : قتل ابن رسول الله جائعاً ، قتل ابن رسول الله عطشاناً ، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبل طعامه من دموعه ، ثم يمزج شرابه بدموعه. فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل ».
٧ ـ جاء في الجزء «١ ـ ١٥٥» من الكتاب نفسه ما لفظه :
« قال الصادق عليهالسلام : البكاؤون خمسة : آدم ، ويعقوب ، ويوسف ، وفاطمة بنت
__________________
(١) كامل الزيارات : ٨١.
(٢) اقناع اللائم : ٩٤.
(٣) في المصدر ( بكى ).
(٤) في المصدر ( عشرين ).
(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٤ : ١٦٥.
(٦) ليس في المصدر « كل يا مولاي ».