محمد ، وعلي بن الحسين ـ الى أن يقول عليهالسلام ـ : وأما علي بن الحسين عليهماالسلام فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة. وما وضع طعام بين يديه إلا بكى حتى قال له مولى له : جعلت فداك ، يا ابن رسول الله ، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين. قال : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ) ( يوسف : ٨٦ ) إني لم أذكر مصرع ابن فاطمة إلا خنقتني العبرة ».
٨ ـ وجاء في الجزء «١ : ١٥٦» من نفس الكتاب ما عبارته :
« روي انه كان إذا حضر الطعام لإفطاره ذكر قتلاه وقال : واكرباه (١) ، يكرر ذلك. ويقول : قتل ابن رسول الله خائفاً ، قتل ابن رسول الله عطشاناً ، حتى يبل بالدموع ثيابه.
وحدّث مولى له ، أنه مر (٢) يوماً الى الصحراء قال : فتعقبته (٣) فوجدته قد سجد على حجارة خشنة. وقفت وأنا أسمع شهيقه وبكاءه وأحصيت عليه ألف مرة وهو يقول : لا إله إلا الله حقاً حقاً. لا إله إلا الله تعبداً ورقاً. لا إله إلا الله إيماناً وتصديقا. ثم رفع رأسه من سجوده وإذا لحيته ووجهه قد غمرا بالماء من دموع عينه (٤). فقلت : يا سيدي ، أما آن لحزنك أن ينقضي ، ولبكائك أن يقل؟ فقال لي : ويحك .. » الى آخر القصة التي مر ذكرها.
٩ ـ جاء في الصفحة «٢٤٩» من موسوعة « أعيان الشيعة » المجلد «٤» القسم الأول ، عند ذكر شعر الامام زين العابدين هذه الابيات :
نحن بنو المصطفى ذوو غصص |
|
يجرعها في الأنام كاظمنا |
عظيمة في الأنام محنتنا |
|
أولنا مبتلى وآخرنا |
__________________
(١) في المصدر ( واكربلاه ).
(٢) في المصدر ( برز ).
(٣) في المصدر ( فتبعته ).
(٤) في المصدر ( عينيه ).